الأحد، 6 نوفمبر 2016

التحذير من الخوارج والتكفيريين ومن أفعالهم للعلامة الألباني رحمه الله

فتوى العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
 -رحمه الله تعالى-
في التحذير من الخوارج والتكفيريين ومن أفعالهم


بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
فهذا جواب الشيخ الألباني -رحمه الله- على أسئلة تتعلق بالخوارج وأفعالهم:


- الخروج على الحكام.


- التنظيمات الحزبية.


- تكفير الحكام.


- قتل الشيوخ والنساء والأطفال.


- اغتصاب النساء.


- فتاوى التكفير والقتل.





نُشرت هذه الفتوى بتمامها في جريدة الخبر الأسبوعي الجزائرية، العدد (16)، في تاريخ 23/6/1999م، (ص13) بعنوان: "شيوخ السلفية في مواجهة الـ(جِيَا)"، ونُشرت صوتية في الرائي "التلفزيون" الجزائري نهاية سنة 1419هـ ، وتم نقل الفتوى بواسطة كتاب "فتاوى العلماء الأكابر فيما أُهدر من دماء في الجزائر" للشيخ عبدالمالك رمضاني الجزائري (ص98-108)]


الأسئلة:

1- - بروز التنظيمات في العالم العربي والإسلامي تُطلق على نفسها مسمَّيات مختلفة، وذات طابع إسلامي، وتسعى من خلال ذلك إلى تولِّي السلطة، قامت بتكفير الحُكَّام المسلمين، وأجازت من ناحية أخرى الخروجَ عليهم، فما حكم الشرع في قضية الخروج على الحاكم المسلم؟



 -2- الملاحظ أنَّ أتباع المنهج السلفيِّ الصحيح لم يقوموا بتأطير العمل السلفيِّ ضمن إطار حزبيٍّ ما، فما حكم هذه التنظيمات التي تصف نفسها بأنَّها ذات منهج سلفيٍّ؟



 -3- ما الحكم الشرعي لتلك التنظيمات التي تنتهج ما تسميه بالعمل الجهادي ضدَّ أنظمة الحكم، التي هي بنظرها تعتبرها كافرة؟ وما تقوم به من أعمالِ ذبح وتقتيل للأطفال والشيوخ والنساء؛ وذلك بحجة أنَّهم كفار وموالون لهذه الأنظمة، على حدِّ زعمهم؟



4- - ما الحكم الشرعي لاغتصاب النساء من طرف تلك الجماعات؟


 -5-
ما الحكم الشرعي فيمن يُصدر فتاوى التكفير والقتل؟


 -6- ماهي النصيحة التي تُقدَّم لهؤلاء؟





جواب الشيخ الألباني -رحمه الله-:


الجواب على السؤال الأول:
حول الخروج على الحكام

لقد سمعتُ كلام إخواننا محمد وعلي حول مسألة الخروج على الحُكَّام وتكفيرهم، وأنا أقول: لا شكَّ أنَّ ما ذكروه هو الصواب الذي لا رَيب فيه، ولكنَّني أُضيف إلى ما قالوا أنَّ علماءَ المسلمين مِمَّن ينتمون إلى أهل السنَّة وهم بلا شك تجمعهم ثلاثة مذاهب:


المذهب الأول: مذهب أهل الحديث، ومذهبُ أهل الحديث الذي نحن -والحمد لله- ننتمي إليه وعلى منهج السلف الصالح.


ومنهم: مَن يُعرفون بالماتريدية.


ومنهم: المعروفون بالأشعرية.

كلُّ هؤلاء تجمعهم كلمةُ الانتساب إلى أهل السنة.(1

هؤلاء في هذه المسألة اتفقوا جميعاً على أنَّه لا يجوز الخروجُ على الحُكَّام مهما ظلموا ومهما جَنَوْا، وما دام أنَّهم لا يزالون يريدون الإسلام ويُقيمون الصلاة للأئمَّة المسلمين وفي أنفسهم أيضاً.

لذلك فهذه الجماعات التي تعلنُ كتابةً ومحاضرةً الخروجَ على الحكَّام، هؤلاء في نقدي أنا أولاً: جهلة بحكم الشرع؛ لأنَّ الرسول عليه السلام تواترت عنه الأحاديثُ في طاعة الحُكام إلاَّ في معصية الله، كما قال في حديث البخاري: ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))، وفي أحاديث أخرى أنَّه تجب طاعتهم ولو ظلموك، ولو ضربوا ظهرَك ما لَم تروا كفراً [موصداً].


هذا النقل الذي [يحد] لكل من يؤمن بالكتاب والسنة؛ لذلك اتفقت هذه المذاهب الثلاثة التي ذكرناها أنه لا يجوز الخروج على الحكام.


وهناك قاعدة فقهية أصولية: أنَّه إذا وقع المسلم أو المسلمون بين مفسدتين كلٌّ منهما مفسدةٌ، لكن إحداهما أخطر من الأخرى، تُدفعُ الكبرى بالصغرى، أي نرضى رغم الأنوف بالمفسدة الصغرى حتى نُبعدَ عن أنفسنا المفسدة الكبرى.


بالإضافة إلى ما ذكرتُه وأشرتُ من أحاديث، القاعدة الأصولية لا خلاف فيها بين علماء الأصول والفقه.

إنَّ الخروجَ على الحكام فتنة أكبر منها، قد يصدر من بعض الحكام من ظلم وجَور وإهمال لتطبيق بعض أحكام الشريعة، هذا شيء.

وشيء آخر: أنا أقوله تفقُّهاً هو أنه -وأعود لأُؤَكِّدَ هذا- فقه من عندي، لكن استندتُ إلى النصوص التي ذكرتها آنفاً، فأقول: لو كان هناك خروج جائز على حكام المسلمين لم يَجُز أيضًا، إنَّما نحن اليوم -مع الأسف الشديد- نشكو من اعتداء المشركين الكفار على بلاد الإسلام، فإذا أراد هؤلاء الخارجون أن يخرجوا على بعض الحكام المسلمين فلْيخرجوا على الكفار المشركين، ولكنَّهم يريدون أن يَبُثُّوا الفتنَ بين المسلمين.


ولذلك فأنا في الحقيقة في شكٍّ كبير من أمرين اثنين:


- من إسلام هؤلاء حقيقة، أي: أخشى أن يكونوا من أعداء الإسلام تلبَّسوا بثياب المسلمين.


- وإن كانت الأخرى، وهي أنَّهم مسلمون فعلاً، ولكنَّهم جهلة في منتهى الجهالة.


إذن الخروجُ اليوم لا يجوز إطلاقاً، لذلك نحن نرى هؤلاء الخارجين أو الدَّاعين إلى الخروج، هم: إمَّا أنَّهم مدسوسون على الإسلام، أو أنَّهم مسلمون، لكنَّهم في منتهى الجهل بالإسلام الذي أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام.



يبقى كلمة "التكفير": لالا يجوز تكفير الحكام إطلاقًا، ما دام أنَّهم يشهدون أن لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمداً رسول الله،


ولذلك فنحن نؤيِّدُ كلَّ مَن يدعو إلى الرد على هؤلاء الخارجين على الحكام، والذين يَحُثُّون المسلمين على الخروج على الحكام؛ لأنَّ هذا الخروج خروج عن الإسلام.


الجواب على السؤال الثاني:
حول التنظيمات الحزبية التي تتسمى بالسلفية

مَن ادَّعى السلفية والتي هي الكتاب والسنَّة، فعليه أن يسير مسيرة السلف، وإلاَّ الاسم لا يُغني عن حقيقة المسمَّى.

قد ذكرتُ آنفًا بأنَّ مِن دعوة العلماء قاطبة أنَّه لا يجوز الخروج، ولا يجوز التكفير، فمَن خرج عن دعوة هؤلاء لا نُسمِّيه بأنَّه "سلفي"!
كذلك المسلم الذي يُسمِّي نفسَه مسلماً، ولكنَّه لا يعمل بالإسلام، ولذلك قال ربُّنا تبارك وتعالى: {وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملَكم ورسولُه والمؤمنون وستُرَدّون إلى عالم الغيب والشهادة فيُنبِّئكم بما كنتم تعملون}.

الدعوةُ السلفية هي تُحاربُ الحزبية بكلِّ أشكالِها وأنواعها، والسببُ واضحٌ جدًّا، الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أمَّا الأحزاب الأخرى فينتمون إلى أشخاصٍ غير معصومين، قد يكونون في أنفسهم صالحين، قد يكونون في ذواتهم من العلماء العاملين، ولكن أتباعهم ليسوا كذلك.


أخيرًا وختامًا:
فلان سلفي أو الجماعة الفلانية سلفية، لكنهم لا يعملون بالدعوة السلفية التي هي الكتاب والسنة والتمسك بما كان عليه السلف؛ وإلاَّ فهم خارجون عن الدعوة السلفية.

والدليل الذي أختم به هذا الجواب هو قوله -تبارك وتعالى-: {ومَن يشاقِق الرسولَ مِن بعد ما تَبَيَّن له الهدى ويتَّبع غيرَ سبيل المؤمنين نُوَلِّه ما تَوَلَّى ونصله جهنم وساءت مصيرًا}.

ولذلك فكلُّ الجماعات التي تدَّعي الانتسابَ إلى السلفِ، إذا لَم يعملوا بما كان عليه السلف، ومِن ذلك ما نحن بصددِه أنَّه لا يجوز تكفير الحُكَّام ولا الخروج عليهم، فإنَّما هي دعوى يدَّعونها.
هذه مسألة واضحةُ البطلان جدًّا.



الجواب السؤال الثالث:
حول تكفير الحكام وقتل الشيوخ والنساء والأطفال

وأعتقدُ أنَّ جوابَ هذا السؤال يُؤخذ من الجوابين السابق ذكرُهما.
قتل المسلم لا يجوز إلاَّ في الحدود المنصوص عليها في الكتاب والسنة، فقتل الرجال وقتل النساء وقتل الأطفال!

أنا أستبعد أن يكون هؤلاء من المسلمين، وإنَّما هم من المتزيِّنين بزيِّ الإسلام، ويريدون أن يُشوِّهوا نصاعةَ الإسلام وبياضَه ونقاوتَه بأن ينسُبوا إليه أفعالًا، الإسلام والمسلمون حقًّا هم برآء "أبرياء" مما يُنسب إليهم براءةَ الذئب من دم ابن يعقوب.


الجواب على السؤال الرابع:
حول اغتصاب النساء

المرأة طبعاً المَجني عليها هي مظلومة ولا يُقام عليها حدٌّ ولا تؤاخذ أية مؤاخذة.

أمَّا الجنين فلا يجوز أن يُساء إليه إذا ما عاش، وينبغي أن يُعنَى بتربيته، ولا يجوز المبادرة إلى إجهاض هاته النسوة المغتصبات من أولئك الظلمة.


الإجابة عما يقع الآن في الجزائر مع الأسف الشديد من اغتصابٍ للنساء وحملهنَّ بالزنا، نقول: إنه لا يجوز قتل هؤلاء سواء كانوا أجنَّة في بطون أمَّهاتهم أو بعد ولادتهم؛ لأنه يجب عليهم إكرامُهم وتأديبُهم وتربيتُهم تربيةً إسلامية.


الجواب على السؤال الخامس:
إصدار فتاوى التكفير والقتل

هذا ينبغي أن يُؤدَّب.
هناك باب من أبواب الفقه اسمه باب: التعزير، وهذا الباب يعود رأيُه إلى القاضي الشرعي، العمل في مثل هؤلاء من التعزير ما يُحقِّق المصلحة، والمصلحة هنا تأديبه.

أمثال هؤلاء الذين يُصدرون هذه الفتاوى ويَستحلُّون دماءَ المسلمين بدون استثناء كما ذكرت، هذا الحكم يُحيل هذا الإنسان إلى القضاء الشرعي، والقضاءُ الشرعي هو الذي يحكم وليس فرداً من أفراد، ومن عامة العلماء في بلاد الإسلام. نصيحتنا نحن دائماً تتوجَّه إلى عامة المسلمين فضلاً عن هؤلاء.




نصيحة لأصحاب هذا الفكر

أولاً: أن يرتدعوا عن سفك دماء المسلمين وتكفير المسلمين، وأن يلزموا التفقهَ في الدِّين، والعمل بما جاء به القرآن الكريم وسنة النبي فهؤلاء نأمرهم أن يتفقَّهوا في الدِّين، فذلك أفضل لهم من قيام الليل وصيام النهار، وفي ذلك هدى لهم ورَدْعٌ فكري وعلمي عما هم ضالعون فيه من التكفير وسفك الدماء.
نسأل الله أن يهديهم جميعًا سواء الصراط.

انتهت فتوى الشيخ -رحمه الله-.




(1) مراد الشيخ -رحمه الله- بأن الماتريدية والأشاعرة تجمعهم الإنتساب إلى السنة: أي أنهم يزعمون بأنهم ينتسبون للسنة، وفي الحقيقة أنهم ليسوا من أهل السنة، وقد رد الشيخ -رحمه الله- عليهم كثيرًا في مؤلفاته ومسموعاته وحذر منهم، وقال الشيخ -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (6/676) : "أعداء السنة من المتمذهبة والأشاعرة والمتصوفة وغيرهم".

دعوة الخوارج وخطوات الخروج


دعوة الخوارج

💥🌴🇸🇦🌴💥


بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمدلله والصلاة والسلام علىٰ رسول الله صل الله عليه وآله وسلّم وبعد : 
كثيراً من عوام المسلمين لايفرق بين دعوة السلف الصالح (السلفية) وبين دعوة المبتدعة (الخوارج) فأحببت أن أنقل لكم نبذة يسيرة عن دعوة خوارج العصر.




1⃣- دعوة الخوارج 
اعتمدت على التهييج والتهريج والتكفير ، دعوة بدأت بالتسبيح بالحصى وانتهت بالقتال بالسيوف ، دعوة يتحرج أهلها من الإفتاء في مسائل الصلاة والصيام والحج بحجة قلة العلم والورع ، ويتجرأون في الإفتاء في إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات ، وبهذا يذكروننا بصنيع أسلافهم حيث كانوا يتحرجون من قتل البعوض والحشرات ، ويستحلون دماء أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم .



2⃣ دعوة الخوارج 
تقوم على الجهل والتناقض والاضطراب وتصدير الحمقى والمغفلين وشحنهم بالأنفس الحرورية التكفيرية.



3⃣ دعوة الخوارج 
تعتمد على القسوة والغلظة والإرهاب ومحاربة السنة . 



4⃣دعوة الخوارج 
تعتمد على التمرد والعصيان لأهل العلم في أوقات النوازل و الفتن والمحن والرجوع إلى حدثا الأسنان سفهاء الأحلام. 



5⃣ دعوة الخوارج 
تتهم العلماء بمولاة الكفار والملحدين وتسفههم بل وتكفرهم ويعنون بالكفار حكام المسلمين. 



6⃣ دعوة الخوارج 
اليد الخفية لليهود والنصارى 



7⃣ دعاة الخوارج
جل همهم الإنكار على الإستئثار بالأموال فكلامهم في الحكام وقلوبهم في بيت المال فإن أعطوا منها رضوا وإلا فهم يسخطون ويكفرون.



8⃣ دعاة الخوارج 
يستحلون أعراض وأموال ودماء مخالفيهم إما بتكفيرهم أو بحجة موالاتهم للكفار.



9⃣ دعاة الخوارج
كفروا الحكام ثم كفروا العلماء ثم كفروا الشعوب ثم غلوا فكفروا بعضهم البعض. 



🔟 دعاة الخوارج
يفرون من بلاد الإسلام ويسكنون بلاد الكفار كبريطانيا وغيرها بحجة اللجوء السياسي. 
كما هو حال منظريهم كالمقدسي وأبو حمزة المصري.....الخ




💥💥💥💥💥
====(خطوات الخروج والخوارج )=====

💥🌴🇸🇦🌴💥


========


========
1) باديء ذي بدأ، هم ـ أعني بهم: الخوارج ـ يبدؤن بالكلام والطعن في الحكام، واتهامهم إيَّاهم بالتقصير في تحكيم الكتاب والسنة.
2) تهييج، وتحريض الشعوب للخروج على الحاكم ـ المسلم ـ بمجرد الشبه، والتهم التي يرمون بها الحكام.
3) التآمر على اغتيال الحكام، ومعاونيهم.
4) استحلالهم قتل المسلمين ـ بزعم أنهم كفّار مرتدون ـ.
5) تدمير ما يرونه من شأنه يضر بالدولة ـ كمنشآت حكومية، أو مجمعات سكنية، أو بُني تحتية، وغيرها ـ.
6) يجعلون سبب قتلهم وتدميرهم؛ هو: الثأر لإخوانهم ـ الخوارج أمثالهم ـ.
7) دعواهم في الخروج على الحكام وقتالهم لهم؛ هو: ( إقامة دولة إسلامية ـ زعموا ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ).
8) زعمهم بأنهم سيفوزون بالشهادة جرّاء عملهم هذا ـ قتل المسلمين، وتدمير المنشآت ـ بقتل أنفسهم.....الحارثي.


أبو الخطاب 
فؤاد بن علي السنحاني 
00966501697104 



مكة المكرمة حرسها الله 

داعش وأخواتها صناعة إيرانية بدعم وإشراف أمريكي , Made In Iran

داعش وأخواتها صناعة إيرانية بدعم وإشراف أمريكي ,

 Made In Iran

اللهم نبراء إليك من تفجير المساجد وقتل المصلين


Made In Iran

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والآه.
وبعد :
فلا يخفى على ذوي البصائر والإيمان ما يقوم به الإرهابيون والمارقون من أعمال إجرامية ، وأفعال لا دينية ولا خلقية ، من ترويع للآمنين ، وقتل للمؤمنين والمعاهدين والمستأمنين ، ومن ترصد للعساكر ورجال الأمن من قِبَل الروافض و الخوارج المفسدين ..
- فإن ما حدث في الآونة الأخيرة من تفجير للمساجد في مدينة صنعاء والقطيف والدمام والكويت....الخ
أثار تساؤلات لدى عامة المسلمين عن حكم هذا العمل شرعاً، وإبراءً للذمة أمام الله تعالى أقول باختصار شديد:
هذا عمل ليس من الإسلام في شيء، بل جرم عظيم ومنكرا جسيم وفتح لباب الفتنة الكبرى بتفجير المساجد والمعابد على أهلها مع ما فيه من الظلم والفساد والغدر وقتل المصلين وعابري السبيل والعمال الوافدين وقتل من لا يجوز قتلهم كالنساء والأطفال، فقد نهى النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- عن قتل النساء والصبيان. كما في الصحيحين من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما-.

قال الإمام النووي –رحمه الله-: «أجمع العلماء على العمل بهذا الحديث، وتحريم قتل النساء والأطفال إذا لم يقاتلوا» (شرح صحيح مسلم) (12/73)

وقد أفتى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بحرمة ذلكم العمل المشين والجرم العظيم فقال حفظه الله تعالى :
في حديث لقناة (الإخبارية) «هذا العمل الإجرامي هو منهج الأعداء بالإجرام والإفساد واختراق صفوف الأمة، وهذا العمل جرمٌ وعارٌ وإثمٌ عظيم».
وأضاف: «لَعَنَ الله من خَطّط ودبّر له وأعان عليه، والواجب علينا تقوى الله، وأن نكون يداً واحدة، وأن نؤيد ولاة أمرنا، ونشدّ أزرهم، وندعو الناس للتآلف بينهم».

أقول:
كيف سيحترم العالم حرمة مساجد المسلمين إن كان المسلمون(ظاهراً ) لا يحترمونها وبشكل شبه يومي يقومون بتفجير مساجد بعضهم البعض وقتل روادها، لذا هذه الجماعات لا يمكن أن تسود أبدا ولا تستمر في الوجود فهي لا تمت للدين الإسلامي بصلة.

وليس مبررا لتفجير ( المساجد) كون الطائفة الشيعية في اليمن والعراق وغيرها تفعل هذه الأفعال بمساجد أهل السنة والجماعة بمستساغ ولا مقبول عند ذوي البصيرة والعقول الرشيدة.

(الإرهاب Made In Iran, )
والحق فقد كان قصب السبق في هذا الإجرام (تفجير المساجد ) للعصابات الشيعية في العراق حين قامت ميليشيا «عصائب أهل الحق» الشيعية بمجزرة يندى
  • [URL="http://aloloom.net/vb/member.php?u=105&"[/URL]


لها جبين الإنسانية بتفجيرها مسجد «مصعب بن عمير» فى ديالى بوسط العراق.. فقتلت 70 مصلياً وجرحت المئات من السّنة.

الآلاف من اهألي الضحايا الأبرياء في العراق القتلى والجرحى تشكو إلى الله ظلم وبغى الميليشيات الشيعية ومنها «عصائب أهل الحق» التى فجرت المسجد ويتزعمها «الخزعلى»، فضلاً عن ميليشيات أخرى مشابهة مثل ميليشيا «بدر» التى يتزعمها وزير النقل السابق هادى العامرى، فضلاً عن ميليشيا «جيش المهدى».. وكلها عاثت فى الأرض فساداً وقتلت الآلاف من السنة دون وجه حق بعد زوال حكم صدام حسين.

وكذلك كان للشيعة في اليمن قصب السبق حين فجرت دار الحديث بكتاف من بلاد صعدة ثم توالت التفجيرات لبيوت الله ودور العلم والقرآن الكريم في عمران وصنعاء والجوف وذمار وعدن ......الخ ولم يكن لأهل اليمن في تاريخهم مثل هذه الظاهرة الشاذة عن جميع الملل والنحل.
Made In Iran, Made In Iran*

وكان للشيعة الأولوية المطلقة في تفجير بيوت الخصوم والمخالفين لهم دينياً (السنة ) في سابقة خطيرة لم يفعلها أجدادهم من الفرس وكفار قريش ويهود العرب ، ولم يفعلها حلفائهم الشيوعيون من الروس والصين ، على العكس من أهل السنة فحكومات أهل السنة في العالم الإسلامي يعيش في اوساطهم الشيعة آمنين لهم حقوقهم
., Made In Iran

وكان للشيعة في العراق أيضاً قصب السبق في قتل الناس بالهوية والاسم ، فلقد ابتدعت الميليشيات الشيعية ما يُسمى القتل بالاسم.. حيث لم يعرف الإسلام ولا الإنسانية طوال تاريخهما القتل بالاسم.. أو أن يكون اسم الإنسان سبباً فى قتله وذبحه وترحيله من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة.. فإذا بها تقتل كل من يتسمّى باسم «أبى بكر أو عمر أو عثمان» وحتى النساء لم يسلمن من ذلك فأى امرأة اسمها «عائشة أو حفصة» كانت تلقى مصيراً أسود على أيدى هذه الميليشيات.. وكأن اسم الإنسان سُبة.. وكأن تسميته باسم وزيرى النبى، صلى الله عليه وسلم، العظيمين الكريمين أبى بكر وعمر، رضى الله عنهما، سوأة وعار.. وهل الإنسان يملك اسمه حتى يعاقبه البعض عليه ويعاقبونه بماذا؟ بالقتل والذبح أو السجن..
Made In Iran, Made In Iran*

لقد بدأت هذه الميليشيات عمليات انتقام بشعة ومنظمة لأهل السنة فى العراق، وابتدعت ما يُسمى القتل بالمذهب، فى سابقة لم يعرفها الإسلام من قبل.. وهى أشبه بحالات التطهير العرقى فى البوسنة والهرسك وغيرها.. ولكنه «تطهير مذهبى».. ليس بإقصاء المخالف لها فى المذهب فحسب.. ولكن بقتله وذبحه وتفجيره وتهجيره..كما فعلت تلكم المليشيات ذلك بأهل السنة والجماعة في اليمن بدار الحديث بدماج حين هجرت أهل دماج عن أرضهم وبيوتهم ومزارعهم وكانوا نحو 15 الف نسمة.
كما سنّت هذه الميليشيات سنن بغيظة أخرى سنتحدث عنها لاحقاً.
Made In Iran, Made In Iran*

ثم جاء تنظيم القاعدة فى اليمن والعراق والسعودية والكويت.... ليزيد الطين بلة فيُفجر مساجد الشيعة.. ثم تطور الأمر بينهما إلى أسوأ حال فى تاريخ البشرية والإسلام، وهو تفجير المساجد فى وقت اكتظاظها بالمصلين.. فقامت ميليشيات الشيعة بتفجير الكثير من مساجد السنة فى أثناء صلاة الجمعة في العراق وباكستان.. وقامت «القاعدة» بتفجير مساجد الشيعة فى اثناء الصلوات (وهذا على تقدير أن القاعدة تتصرف من ذاتها وإلا فهي صناعة إيرانية ).
Made In Iran, Made In Iran*

والغريب أن هؤلاء وهؤلاء نسوا أو تناسوا أن العرب فى الجاهلية قبل الإسلام كان لديهم من الأخلاق والقيم والمثل العربية ما كان يمنع العربى من أن يمس غريمه الذى قتل أباه ما دام قد دخل الكعبة.. فقد كان يراه أمامه ويستطيع قتله، فلا يفعل، تعظيماً للكعبة المشرفة.. وكان العربى يلقى قاتل أبيه فى الأشهر الحرم فلا يقتله.

ولكن هذه الميليشيات تُفجر المساجد وتقتل الآمنين وتروّعهم وتفزعهم وتحوّلهم إلى أشلاء وجثث دون ذنب اقترفوه أو جُرم ارتكبوه.. إن هذه الميليشيات التى تربّت على سفك الدماء لا تعرف ديناً ولا خلقاً ولا حتى شيئاً من قيم العروبة والرجولة ولايستغرب ذلك فسلفهم الأوائل قتلوا ثلاثة خلفاء من الراشدين في بيوت الله وبيوتهم.


الختام. ..

(تأريخ الرافضة والخوارج أسود)
ومن عجز عن قراءة كتب التأريخ والتراجم، فلينظر إلى سيرة تنظيما (الجهاد ) و (الرافضة ) من لدن عصر الصحابة إلى عصرنا هذا، فهما أولى الفرق مروقا في الإسلام وقاتلهما الصحابة ، فهما فرق خارجية دموية.
وآخر أختراع للطائفتين من فن الجريمة لهو تفجير المساجد وقتل كل عابد وساجد ......الخ
ولهذا قرنهما علماء الإسلام في الخروج وسفك الدماء واستحلال الأعراض والأموال قال شيخ الأسلام ابن تيمية رحمه الله :وقد أجمع المسلمون على وجوب قتال الخوارج و الروافض ونحوهم إذا فارقوا جماعة المسلمين كما قاتلهم علي رضي الله عنه الفتاوى الكبرى [3 /544]
فأخبارهم وأحوالهم وجرائمهم تُنبيك عن سوء حالهم، وفساد معتقدهم، و تُنبيك عما تنطوي به قلوبهم من أفكار ومعتقدات تخالف معتقدات أهل الإسلام الصافي النقي، جعلت عروقهم ترتوي من دماء المسلمين، وتنتهك أعراضهم ومحارمهم.
فليس لله عز وجل في مثل هؤلاء حاجة، وليس لهم حق في الولاية؛ إذ أنهم ظالمون،{ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } [البقرة: 124]، وهكذا قُلْ في أذنابهم وأفراخهم ، وكل من كان على شاكلتهم بإختلاف مسمياتهم في عصرنا .

أسد علي وفي الحروب نعامة
فتخاء تهرب من صفير الصافري

وصدق الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله حين قال:
(ما نصر الله الإسلام بمبتدع )الملل والنحل

وكل العالم يعلم أن الإرهاب الشيعي ولد وأنتج الإرهاب المضاد وهو الإرهاب الخارجي التكفيري وكلاهما يسيران سوياً على وفق مايرتضيه الكفار والمنافقين ولقد أحدثت هذه الميليشيات الشيعية والتكفيرية خرقاً عظيماً فى الإسلام وفى جدار الإنسانية، بل فى بنيان الرحمة الإنسانية التى ينبغى أن تكون فى قلب كل إنسان، فضلاً عن أن يكون مسلماً سنيا سواء أو كان شيعياً .
Made In Iran, Made In Iran*

((موقفنا من الفئتين الباغيتين))
وأهل السنة والجماعة قد بحت حناجرهم وهم يحذرون المسلمين من خطر هذه الفرق والمليشيات والجماعات والجمعيات والحركات والأحزاب والمنظمات الإرهابية
ولمزيدا من الإيضاح حول مواقف العلماء والدعاة السلفيين من تلكم الجماعات الإرهابية فليتابع على الروابط التالية :
1_ السلفية والسلفية الجهادية
http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=22334
2_ براءة السلفيين من دعاة العمليات الانتحارية
http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=25451
3_ براءة العلماء السلفيين من دعاة...
http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=25436
4_مجلس بيان جرائم الرافضة
http://aloloom.net/vb/forumdisplay.php?f=159
5_ مجلس التحذير من الخوارج وأفراخهم
http://aloloom.net/vb/forumdisplay.php?f=86
والله اعلم
والحمدلله رب العالمين.




أبو الخطاب السنحاني
مكة المكرمة
العاشر من رمضان 1436هـ
جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني 2015 ©